حديث الروح إلى ذاتها


يافع الحدث / مريم حيدره مجور

            


 *تعلمنا الحياة أن الإدراك والوعي هما البداية الحقيقية لبناء أنفسنا من جديد.*

 *فلا شيء أهم من أن نستعيد توازننا الداخلي، وأن نؤمن بأننا نستحق السلام مهما كانت الظروف.*


 *علينا ألا نستسلم لما يمر بنا من ألم، بل نواجهه بشجاعة، لأن الألم جزء من وعينا، تمامًا كما الفرح جزء من سعادتنا.*

*_فالروح_ لا تنضج إلا بالتجارب، ولا تشتد إلا بالمواقف التي تختبرها.* 


 *يجب أن نهب أرواحنا كل طاقتنا، وألا نسمح لأحد أن يعبث بقلوبنا أو يطفئ نورنا، سواء في علاقاتنا الشخصية أو تحت ضغوط الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي نمر بها.* 


 *أما في علاقاتنا الشخصية، فالروح لا تبقي إلا من يشبهها، وتطرد كل من يرهقها أو يزيف مشاعرها.* 

 *هي تشعر بصدق الأشخاص وزيفهم دون أن ندرِك كيف، فبعض الأرواح تنجذب لأشخاص أو مواقف بلا إنذار، وكأن الإحساس يعرف قبل أن نعرف نحن.* 


 *ولهذا، فاليقظون والواعون فقط هم من يميزون بين الشك والإحساس.* 

 *لا تتجاهل إحساسك أبدًا، لأنه غالبًا ما يكون أصدق من كل الكلمات، وإن تجاهلته فستثبت لك الأيام صدقه، لكن احذر أن يفوت الوقت المناسب لفهمه.* 


 *أما الظروف القاسية التي فرضت علينا، فلا نحمل أنفسنا فوق طاقتها، امتثالًا لقوله تعالى:*

"لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"


 *نحاول أن نتأقلم ونُغيّر في واقعنا قدر المستطاع، فبناء الروح ليس أمرًا سهلًا، لكنه أيضًا ليس مستحيلًا.* 

 *نحن وحدنا من نفهم ذواتنا، ونحن فقط من نملك الحق في تقييمها.* 

 *فلا أحد يملك أن يسلب منا طاقتنا أو طيبة قلوبنا أو صفاء أرواحنا.* 


 *سنعيش رغم كل الظروف، لأننا نؤمن بأن رب الكون معنا دائمًا، هو السند الذي لا يخذلنا أبدًا.*

 

أحدث أقدم