يافع الحدث / عدن ..نور علي صمد
ت/ اديب رؤوف
اضحت الصناعه الدوائيه في بلادنا تحظى بأهمية كبيرة ومن اعلى المستويات كونها صناعه اساسيه وضرورية من أجل تلبية احتياجات السوق المحلية من مختلف الادويه و الاصناف.
وبهذا الصدد اوضح عبد القادر احمد الباكري المدير العام التنفيذي للهيئة العليا للادويه والمستلزمات الطبية ان الصناعه الدوائيه صارت اليوم تلقى اهتماما كبيرا من قبل القياده السياسيه ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي ومن الحكومه حيث يوليان جل اهتمامهما لها في ظل التنافس المحموم لشركات الادويه .مضيفا أن الهيئة العليا للادويه تعمل كل ما في وسعها لتوفير كافة اصناف الادويه اكان منتجا محليا او خارجيا وباسعار مناسبه تتلائم مع مداخيل الناس في ظل الوضع المعيشي الصعب جراء تدهور سعر صرف العملة المحلية .
موضحا أن الهئية تواكب كل ماهو جديد من خلال عقد الدورات التدريبية والتأهيلية الخاصة لكوادرها في مختلف فروعها بهدف اكتسابهم المعارف العلمية و المختبرية والخبرة .حيث نظمت الهيئة خلال شهر فبراير المنصرم ثلاث دورات .الاولى كانت تختص بالممارسة الجيدة للصناعة الدوائية وشارك فيها 55 مشاركا من محافظة عدن وبعض الفروع الأخرى في المحافظات .فيما كانت الثانية تتعلق في كيفية إعداد الملفات الخاصه بتسجيل ملفات الاصناف الدوائيه وهي دوره متخصصه شارك فيها 27 مشاركا اما الثالثه فقد كانت حول الممارسه الجيده للمختبرات وهي دوره خاصه بجوده المختبرات واعداد الفحوصات والتعامل مع القضايا المتعلقة بالصناعة الدوائيه وبما يتوافق مع المقاييس الدوائيه الدوليه وكذا حول ما هي الاجراءات التي يجب توافرها في هيئه المختبرات ومصانع الادويه شارك فيها 45 مشاركا بمشاركة واشراف خبراء اجانب. إضافة إلى دوره خارجيه قصيره اخرى في مجال الاحياء الدقيقه عقدت في الاردن ونظمت بالتعاون مع هيئة الغذاء والدواء الاردني.
وفيما يتعلق بعملية الرقابه على الادويه المهربة والحد منها لخطورتها الصحية أضاف الباكري أن الهيئة لديها مندوبين في كل المنافذ البرية والبحرية والجوية يعملون بالتنسيق مع هيئة الجمارك والأجهزة الأمنية وذلك بهدف الحفاظ على سلامة وارواح المواطنين من الأدوية المهربة.
مشيرا إلى أن الهيئة بصدد فتح سبعة مصانع للادويه حيث بداء العمل في أحدهما فعلا بينما الآخر تحت الإنتاج التجريبي وكلاهما في محافظة حضرموت إضافة إلى مصنع اخر سيفتح في العاصمة عدن خلال شهر يونيو المقبل باذن الله تعالى واخر في محافظة الضالع. فيما سيتم إنجاز الثلاثة المصانع الأخرى خلال العامين القادمين بمشيئة الله تعالى . وذلك من أجل توفير مختلف أصناف الأدوية لكي تصبح في متناول الجميع بكل يسر وسهولة.
لافتا إلى ان الحكومه والجهاد ذات العلاقة تسعى حاليا الى توطين الصناعه الدوائيه المحليه من خلال تشجيع المستثمرين ورجال المال والأعمال على الاستثمار في المجال الدوائي و تقديم كافة التسهيلات و الإعفاءات الجمركيه وغيرها من اجل مساعدتهم بالنهوض بالصناعة الدوائيه المحليه لتلبية حاجة السوق من الادويه الضرورية وبجوده عاليه تنافس مثيلاتها الخارجيه..
مؤكدا في الوقت ذاته انه باستطاعتنا خلال السنوات العشر القادمة توفير خمسين في المئة من احتياجاتنا الدوائية بدلا من عشرين في المئة حاليا. وان هذا لن يتأتى إلا من خلال تكاثف الجميع والعمل بروح الفريق الواحد من أجل تحقفييق امالنا وطموحاتنا الهادفة الى الاكتفاء الذاتي من الدواء ووقف عملية الاستيراد من الخارج

