يافع الحدث / أ. فهد العكمه
أصبحت مناصرة الحوثة على احتلال المناطق الجنوبية خاصة والمحررة بصفة عامة بصورة شبه علنية فالتحالف لم يعد يهتم غير بالدخول والسيطرة على المناطق الجنوبية والمكوث فيها ومحاولات فشله لإسقاط أبين ثم شبوة وكذلك محاولته السابقة في حضرموت وزعزعة الأمن فيها، ونشر الجماعات المسلحة وها هو اليوم يدعم الحليف المدلل له طارق عفاش لاسقاط عدن والسيطرة على المطار تحت مسمى القوات المشتركة والذي معظم خليط من ابناء المناطق الشماليين والقليل ممن يستزقون من الجنوبيين الذين يستلمون بالعملة الأجنبية السعودية ،
وما يجعلنا نقول هذا الكلام أن صنعاء تقبع تحت يد الحوثة من قبل عام 2015 ولن نسمع عن أي زوبعة أو محاولات للسيطرة عليها أو اقتحامها لا من التحالف ولا من طارق عفاش بل لا يتجاوز تهديدهم أو تنديدهم على جرائم الحوثي وما يقترفه غير في المنصات الإعلامية بينما الأمر يختلف أمام المناطق المحررة وخاصة الجنوبية التي نسمع كل ساعة ولحظة الإجراءات المشددة والصارمة والعقوبات والغلاء وتضيق حالة الناس دون أي حلول للأوضاع كل ذلك على الجدار القصير فقط (كما يقال،)
وبالتالي فان استعراض العضلات كان لا بد أن يكون في تحرير صنعاء لا في سقوط عدن والمحافظات الجنوبية والمحررة وعدم معالجة أوضاعهم ، وهذا العمل يعطي إثباتا واقعيا عن التحالف أنهم لا يفكرون بالسعي لتحرير صنعاء والسيطرة عليها، واخراج الحوثي منها بل ان كل همهم مجرد نوايا وهدن لرضوا الحوثي .
فهما بلغت الدسائس و إحاكة المامرات على استمرارية الأوضاع على هذا النحو السيئ، و القناعة بأمر الواقع و توطين الحوثي في الشمال والجنوب لتسكن المنطقة نوعا ما من الأمن ، وهذا الوهم حسب اعتقادهم ! فإنما ذلك يزيد من إطالة المعركة ، وفي الاخير فإن الحوثي لا يعرف صديقا ولا عدوا لتنفيذ مشروعه الشيعي في المنطقة مهما بلغت تضحياتكم وهدنكم وولائكم معه.