يافع الحدث : المؤلف ناصر الكلدي
معتقدات وعادات متعلقة بمرحلة الزواج - الجزء الثالث
أنواع الرّقصات التي تؤدَّى في مناطق يافع:
(1) أيّد الفالية: أخّرها، أي شغلها أكثر من اللازم، وهذه كناية عن كثرته وطوله.
(1/110)
يرى بعض المهتمين بالتراث اليافعي أن هناك أكثر من عشرين صنفًا من الرّقصات الشعبية اليافعية، تتوزع ما بين رقصات رجالية وأخرى نسائية وأخرى رجالية نسائية مشتركة، ولكننا سنذكر الرّقصات المهمة والمشهورة ومنها: رقصة الشوبليّة ــــــــــــــــــــــــ نسائية رقصة النّسوانية ـــــــــــــــــــــــ نسائية رقصة الرّجالية ـــــــــــــــــــــــ رجالية رقصة البرَع ــــــــــــــــــــــــــ رجالية رقصة السَّفِيْخ ـــــــــــــــــــــــ رجالية بَرَع الزامل ـــــــــــــــــــــــــــ رجالية بَرَع الشَّوَاعة ــــــــــــــــــــــــــ رجالية بَرَع الحفَّة اليَسلمية ـــــــــــــــــــ رجالية بَرَع المدحجيّة ــــــــــــــــــــــــــ رجالية الرّقصة الموحسيِّة ــــــــــــــــــــ رجالية رقصة المخموس ــــــــــــــــــــــ نسائية الرّقصة القاصدية ــــــــــــــــــــ نسائية الرّقصة البدوية ـــــــــــــــــــــ مشتركة رقصة البنئيّة ــــــــــــــــــــــــ مشتركة رقصة الطّلَق ــــــــــــــــــــــــــ نسائية رقصة الهوشلية ــــــــ رجالية
الرقصة الحالمية __ رجالية أو نسائية ومن المعتقدات والعادات الشائعة في مرحلة الزواج ما يلي: 1- يقولون إن السّتة الأيام الأولى من شهر صَفَر: (حنأها جَذَم، وولدها عَدَم، وزرعها جُدَم، وسفرها نَدَم) ، ومن ذلك يتضّح أن تلك الأيام مشؤومة من حيث الزواج فيها، والدليل عبارة (حنّاها جَذَم) ، أي: مرض الجذام؛ لأن الحنَّاء كناية عن الزواج، وولدها عدَم، أي الذي يولد فيها فإنه في خطر، وكذلك البذر فيها مهدد بأن نباته ستأكله ديدان الأرض، والسّفر فيها غير مُستحب. 2- في أول يوم من مراسيم الزواج يذهب العريس ومعه كبش إلى الولي العمومي للمنطقة، ثم يذبح الكبش عنده ويعود بجزء من لحمه بعد أن يترك جزءًا منه لمقيم الولي.
(1/111)
- تُطحَن الحبوب التي تُجهّز للزواج في أيام محدّدة طبقًا للساعة التي يكون قد اُتُّفِق على الزواج فيها. - يتشاءمون من بعض النّجوم القوية التي تقهر العرسان، فعندما يذهب أهل العريس أو أهل العروسة لـ (التسويع) عند الشخص المختص بذلك يخبرهم باليوم والسّاعة المناسبة؛ لأنهم يتحاشون نجومًا معينة كما أُخبرت عن نجوم تسمى (سعد الذابِح، وسعد الأخبية، وسعد الشريطين، والبلدة) ، (فسعد الذابح) قاتل لا محالة فهو يفني أحد الزوجين وربما كليهما، وأما (سعد الأخبية) فيخبّئ كل ما هو سيء للعروسين، وأما (الشريطين) فيقولون إنه مشارط بزواجة أخرى لأحدهم، أي أنه سيموت أحد الزوجين والآخر بالطّبع سيتزوج مرةً أخرى، وأما نجم (البلدة) فإن من يتزوج به فستذهب مقومات الرّجولة عنده ويصبح عاجزًا عن إتيان زوجته. ويقولون إنه إذا تزوج الشخص في نجم يسمى (القدمة) أو (المِقْدِم) فإن كلمة الزوجة ستسود على كلمة الرّجل وتكون كلمة المرأة هي المقدمة. ويتفاءلون (بالقِران) وهو اتفاق الثريَّا مع القمر أو هكذا يُقال، مع وجود بعض النّجوم الأخرى ذات الفأل الطّيب مثل السّاعدين والنّثْرة، وسعد السُّعود، والظَّفَر، غيرها. لذلك تجد (الشَّوَاعة) الذين يخرجون بمعية العريس بعد أن يجهّز نفسه للذهاب إلى بيت العروسة ليأتي بها يرددون هذا الزامل عند خروجهم من غرفة العريس التي سيرجع إليها مع عروسته: نشرنا بالظفَر سعد ألا والله دليله بسعْد الشيخ بوبك ذي ما حد مثيله ويقولون أيضًا في بعض المناطق: رحنا نشرنا بالظفر... والسّعْد معنا والقبول
تابعونا...
مع تحيات المؤلف:ناصر الكلدي