يافع الحدث - محمد محمد عمر
عندما نحتفل بذكرى ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة فاننا نستذكر دور تلك الكوكبة من جيل الستينات الذين نذروا انفسهم من اجل هدف نبيل وسامي الا وهو تحرير الجنوب العربي من الاحتلال البريطاني الذي دام لاكثر من 129عام وفجروا ثورة 14.اكتوبر المجيدة عام 63م من على قمم جبال ردفان الشماء و قاموا بتفجير هذة الثورة وهم على يقين بانهم سيواجهوا اعتى امبراطورية بالعالم ولكنهم جميعهم كانوا على اتم الاستعداد للتضحية بارواحهم في سبيل الهدف الذي امنوا بة فمنهم من استشهد في تلك المرحلة ومنهم من حالفة الحظ وعاش بعد الاستغلال واستشهد بعد ذلك في الصراعات الداخلية مع الاسف ومنهم من لازال على قيد الحياة ونسال الله لهم العمر المديد
لكنهم جميعا كانوا يؤمنوا بان ذلك الاستغلال لن يتحقق الا بتضحيات جسام وانهم على استعداد للتضحية بارواحهم للتضحية من اجل تحقيق هذا الهدف ولكن بفضل الله وبجهود جيل الستينات تحقق هدف الاستغلال خلال اربع سنوات في الثلاثين من نوفمبر 67م
وها نحن اليوم وبعد ان وقعنا في شباك الاحتلال الثاني للجنوب في 7/7/94م نتيجة غدر الزمان في 22/مايو 90م والذي كنا نعتبرة يوم تاريخي الا ان تحكم شلة الغدر والخيانة والفساد بمقاليد السلطة شمالا حولتة الى كابوس وليل طويل مظلم على شعبي الشطرين الجنوبي والشمالي ولكن كان على الجنوب اكثر قساوة واكثر ظلما وغدرا وتم تدمير كل ما بني في الجنوب بجهود وتضحيات شعب الجنوب الامر الذي استدعى مقاوكة ذلك الظلم باشكال سلمية وغير سلمية متعددة خلال الفترة 94 الى 2007م من خلال عدة حركات ثورية منها على سبيل المثال حركة موج وحتم وتاج وغيرها من الحركات توجت بظهور الحراك السلمي الجنوبي واستمر يناضل باشكال سلمية مظاهرات مليونيات واعتصامات في ساحات النظال المختلفة في الجنوب وبصدرور عارية وسقط اعداد كبيرة من الشهداء والجرحى واعداد من المعتقلين الى ان توج ذلك النضال بالمقاومة الشعبية الجنوبية في العام 2014م 2015م وتم تحرير مناطق الجنوب وخصوصا العاصمة عدن والمحافظات المجاورة وكذلك الساحل في حضرموت وابين وشبوة وتم تصفيتهما من عناصر تنظيم القاعدة وانصار الشريعة وبعد ذلك تنظيم داعش تحت عباءة ماتسمى بالشرعية الاخونجية ولكن نتيجة للسيطرة على مقاليد زمام الامور من قوى داخلية وخارجية لم يرق لهاالانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية الجنوبية وبدلا من تسليمها مقاليد الامور في الجنوب دبرة الحيل بليل تحت اسم مايسمى بالشرعية التي لاوجود لها على ارض الواقع وهاربة في فنادق الرياض و البعض هارب في كل من مصر والاردن وتركياء وبعض دول الشتات ولكنهم اصبحوا يشكلوا عبئ على الشعب بالشطرين من ما تلتهمة هذة الالة الفاسدة من مليارات دون ان يستفيد الشعب منها بشي بل اصبحوا يطيلوا امد الحرب وتعذيب الشعب وخصوصا في الجنوب بقطع الخدمات بكامل انواعها وتوقيف المرتبات وبشكل متعمد تحت سمع وبصر دول التحالف واستخدام كافة اساليب تجويع الشعب الجنوبي وتدميرة واستخدام طرق العقاب الجماعي
كل ذلك يمهد السبيل لشعب الجنوب للقيام بثورة شعبية عارمة تحقق هدف استعادة الدولة الجنوبية واعلان الاستغلال الثاني والاطاحة بقوى الفساد التي تلتهم خيرات الشعب وتعمل على تجويعة وتلك الثورة الشعبية العارمة لن يطول امدها بل ان ممارسات قوى الفساد والقوى التي تعيش على اطالة امد الحرب تسرع من قيامها ولنا عبرة من ثورة 14 اكتوبر في استلهام كل الدروس والعبر منها لتحقيق الاستغلال الثاني واستعادة دولة الجنوب بحدودها التاريخية ماقبل 21 مايو 90م
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل اليوم الاربعاء الرابع عشر من اكتوبر 2020م