يافع الحدث/ بقلم : ابو الليم اليافعي
لم تعد ظاهرة الرصاص الراجع هي قضية رأي عام بل إنها تصنف قضية وطن فهي تمس حياة المواطن بمختلف فئاتة الكبير والصغير والذكر والأنثى ولم تسلم من اذيتها حجر ولابشر وانتشارها قد عم في الريف وفي المدن لذلك فهي قضية وطن.
كثيرة هي ضحاياها وقد تختلف أسماء الضحايا واعمارهم وتختلف أيضا أنواع اصابتهم ولكن في الختام فإن النهاية واحدة تعرف أسباب الجريمة ولايعرف جناتها و تقيدها السلطة ضد مجهول و الضحيه تدفع فاتورة باهضة الثمن نتيجة جهل غيرها باستخدام السلاح فاطلاق النار في الهواء هو المصدر الوحيد لكل الرصاص الراجع في مجتمعنا في الريف والمدن ومنة تتفرع وتتنوع افوهة البنادق التي تطلقه فمناسبات الزواج تعد مسرح من مسارح هذه الجرائم التي ترتكب وكان افراحهم لاتكتمل الا باحزان الآخرين ولكنها ليست المسرح الرئيسي لتلك الجرائم فمنتسبي الاجهزه الأمنية والعسكرية هي المسرح الرئيسي لانتشار هذه الظاهره في المجتمع..
فهذه الظاهره لايمكن أن تنتشر في أي مجتمع من المجتمعات مهما بلغت نسبة الجهل فيه الا وسلوك السلطة قد سبق ذلك المجتمع بإطلاق النار في الهواء وهنا تكمن الكارثة فحتى جهود الكتاب في التوعية لن تسمع ولاتنفع في التخفيف من تواجدها في المجتمع لان منتسبي الجهاز الأمني والعسكري هو القدوه في هذا المجال وإذا كان العسكري لايقتنع بخطورة إطلاق النار في الهواء مستحيل ان تقنع بخطورتها الشخص المتعلم في ذلك المجتمع.
فسلوك السلطة الإيجابي يعود بايجابيات على المجتمع وان كانت نسبة الجهل مرتفعه فيه.
وإذا كان سلوك السلطة يظهر بمظهر سلبي فإنها تلقي بسلبياتها على ذلك المجتمع وان كانت نسبة التعليم مرتفعه فيه فإن انتشار ظاهرة إطلاق النار في الهواء ينتشر سريعا في المجتمع كانتشار النار في الهشيم.
لانملك الا ان نحرف مسار اقلامنا تجاه سلطتنا في هذا الموضوع فالثوره التي لاتصاحبها ثورة ثقافية هي ثورة بلاطجة ولصوص لانامل خدمات من ثوارها ويكفينا الله شركم.
سلطة جاهلة لاتفقه من القوانين الا قانون الغابة ولانستغرب أن معظم القضايا التي تصلها لاتملك حلول بها الا ان تقيدها ضد مجهول لأنها سلطة جاهلة وهي المصدر الأول لانتشارهذه الظاهره فهنا تكمن الكارثة من يردع لنا تصرفات هؤلاء البلاطجة فكل تصرفات منتسبي الجهاز الأمني والعسكري في الحياه العامه بالعاصمة عدن تدل على أنهم بلاطجة ولصوص ومرتزقة والعسكري اذا ظهر بهذه الصفات من المؤكد انه اكتسبها من قائده في العسكرة.
الصورة المرفقة في المنشور هي صورة لولد يبلغ من العمر 14 عاما محسن عبدالله محسن العباب ازهقت روحة بجوار سكنة في بئر ناصر بسبب جهل غيره ويعتبر آخر ضحايا الرصاص الراجع أن لله وان اليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي
لانملك في الاخير الا ان نعزي أنفسنا ونعزي اهله وذويه ويلهم الصبر والسلوان على مصيبتهم
3/5/2020


