يافع الحدث/ بقلم: محمد بن محمد عمر
المملكة العربية السعودية هي القوة المحورية في منطقة الشرق الاوسط وهي مع مصر الكنانة ودولة الامارات العربية المتحدة يشكلان نواة المحور العربي او المشروع العربي ونحن نعرف جميعا ان هناك مشاريع متعددة في هذة المنطقة الحساسة من العالم وهي ذات اتجاهات متناقضة
ومن هذة المشاريع المشروع الفارسي والمشروع التركي الذي يحلم باستعادة استعمار الوطن العربي وهناك مشاريع غربية وشرقية وصهيونية متعددة ولكن ما يهمنا هنا هو هذة المشاريع المحلية في المنطقة
وفي اطار هذة المشاريع توزعت شعوب العالم العربي مع الاسف على اسس مذهبية وطائفية مقيتة وخلقت الصراعات المذهبية المدمرة وفي اطار هذا الصراع دخل اليمن بشطرية في هذا الصراع الامر الذي اوجد الانقسام الداخلي وفقا لهذة المشاريع الخارجية فنلاحظ ان هناك المشروع المدمر لليمن بشطرية وهو المشروع الحوثي المجوسي الفارسي ويليه مشروع الاخوان المسلمين الذي لا يقل تدميرا عن المشروع الاول كونه يضم في احشائة المنظمات الارهابية داعش والقاعدة وانصار الشريعة ويتعامل بوجهين وجه مع المشروع التركي القطري الذي تربطة علاقات قوية ومتينة بالتوجة الفارسي ووجه مخادع مع المشروع العربي وهذا هو مكمن الخطر لانه النفاق بعينه
والمشروع العربي الذي يتمثل في قوى الجنوب الحية وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يدافع باستماته عن المشروع العربي الى جانب قوى التحالف العربي وبكل امكانياته
وهناك قوى وشخصيات فردية في مناطق الشمال تؤيد هذا المشروع العروبي ولكنها محدودة التاثير وفي كل الحالات خمس سنوات ونصف من الحرب في اليمن والشقيقة الكبرى لم تستخلص الدروس او بالاحرى هناك خلط من جانبها بين ما تسمى بالشرعية الممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا وبين الاخوان المسلمين الارهابي الذي تدثر برداء الشرعية واصبح ينخر الشرعية نفسها ودول التحالف ويستنزف اموالها وينسق مع الحوثي ويسلم الاراضي والعتاد العسكري للحوثي واكبر دليل ماهو حاصل في كل من مارب والجوف والتراخي الواضح منذخمس سنوات في جبهات القتال
كل ذلك لم يقنع الاشقاء السعوديين !! اذا ماذا يمكن ان يقنعهم ؟ هل يقنعهم ذلك عندما تصبح اليمن بشطريها بالكامل ساحة للمشروع الفارسي والتركي القطري ويصبح المشروع العربي خالي الوفاض وخارج الساحة بحيث يتبع كليا ماهو موجود في لبنان وسوريا والعراق نقول للشقيقة الكبرى ان تعيد النظر في مراجعة سياستها وان تدعم الحليف الاستراتيجي للمشروع العربي الا وهو الجنوب وشعب الجنوب وباقل التكاليف التي تقدمها للاخرين ويستنزفوها بالاموال والعتاد لخدمة المشروع الفارسي
شعب الجنوب تحت قيادة المجلس الانتقالي هواالوحيد القادر على الانتصار الى جانب دول التحالف الانتصار للمشروع العربي ولكن وبرغم مانعول عليه في ذلك من قبل قيادة التحالف العربي بقيادة الملك سلمان ولي امره محمد بن سلمان واولاد زايد وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن زايد وما يبذلوه من جهد في الانتصار للمشروع العربي الا انه من خلال ممارسات بعض القيادات العسكرية في الميدان
واظن ان بعضها اخواني المنشاء يمارسون اعمال لا تخدم المشروع العروبي واكبرد ليل ماحصل في احداث عدن الاخيرة من بعض الضباط السعود يين عندما حاولوا ادخال قوات تابعة لحزب الاصلاح الاخونجي لمحاولة السيطرة على عدن وهذا بحد ذاته يخدم التوجة الفارسي التركي القطري ضد المشروع العربي وقوى التحالف لذلك فعلى المملكة ان تعيد ترتيب اوراقها بما يخدم مشروعها وليس مشاريع فارس وتركيا وذلك من خلال اعادة النظر في السياسة العامة تجاة غربلة واعادة ترتيب اوضاع ماتسمى بالشرعية من خلال تطبيق اتفاق الرياض واعادة تشكيل الحكومة بما يخدم المشروع العربي وابعاد كل قوى الفساد الاخونجية المتدثرة بغطاء الشرعية وثانيها تغيير سفيرها المتمسك بقوة بتيار الاخوان المسلمين وثالثا اعادة ترتيب واستبدال القيادات العسكرية الميدانية المتعاونة مع قيادات الاخوان واستبدالهم بقيادات تخدم المشروع السعودي العروبي
هذا اذا ارادة الشقيقة الكبرى الانتصار لمشروعها العربي فعليها التمسك بانصارها الحقيقين الذي اثبتوا خلال خمس سنوات وقوفهم الثابت مع دول التحالف شعب الجنوب ومقاومتة الجنوبية وذراعة السياسي المجلس الانتقالي الجنوبي وبدونهما سيفشل المشروع العربي ودول التحالف وستذهب التضحيات الجسام في مهب الريح اذا لم تتدارك القيادة السعودية الامر وتعمل على تصحيح الاوضاع واعادة البوصلة الى مسارها الصحيح
والله الموفق والهادي الى سوى السبيل
اليوم الجمعة 14/2/2020م

