<< مابعد 5 فبراير >>


<< مابعد 5 فبراير >>

يافع الحدث /نبيل عثمان السلامي.

هناك عدة وسائل وعدة طرق التوائية لفرض امر واقع على الارض يجب على المجلس الانتقالي ان يتعامل بها مع الشرعية التي لم تتعامل بشكل ايجابي مع آليات تنفيذ اتفاق الرياض.

  التزام الانتقالي باتفاق الرياض وتطبيقة بحذافيره من طرف واحد يعني حفر قبر قضية الجنوب بشكل رسمي  يجب على المجلس الانتقالي ان يظهر بوجه جديد بعد الخامس من فبراير ففترة حسن النية في تطبيق الاتفاق قد انتهت وكلما طال الوقت فأن مايسمى الشرعية تعمل على تطويق المجلس الانتقالي من كل الاتجاهات وفي كافة المجالات  ونخشى ان نصل الى يوم تكون فيه المعركة بكتم النفس وخنق الرقبة وكسر العنق لان الشرعية حينها لن تحتاج الى سلاح تقليدي لتنتصر  عسكريا بل ستنتظر الرضوخ والاستسلام اذا تمكنت من الاقتراب اكثر من هذه المسافة وسوف تعمل على قطع اي شيء حتى الاكسجين ان استطاعت بعد ان تمكنت من قطع كل الخدمات.
عندها لن ينفع حتى الانسحاب التكتيكي لانه لايوجد مساحة خلفية تنسحب اليها بعد ان اصبح الخصم يحيط بك من الامام ومن الخلف ومن بين ايديك وبين قدميك ولايوجد خيار اخر غير الاستسلام للامر الواقع وهذا سوف يحدث حسب المؤشرات التي نراها الان على الارض الا اذا كان المجلس الانتقالي يملك استراتيجية بديلة او مخارج طوارئ تحسبا لمثل هذا السيناريو المحتمل.

أحدث أقدم