حكاية الدينار ومصارعة الشيطان
يافع الحدث / بقلم: صالح لجوري
يروي أحد المسنين هذه القصة لا اعلم مصدرها وكيف وصلت إليه إنما نقلتها منه كما حكاها لي والعهده على الراوي
قيل أن شجرة ضخمة ذات شكل عجيب كانت اطراف المدينة وكان جل الناس في هذة المدينة يعبدوا الشجرة مما اثار غضب أحد الأشخاص الأقوياء وطلب من الناس عبادة الله والامتناع عن عبادة الشجرة مؤكد لهم أن تلك الشجرة هو الشيطان بنفسه ولكن الناس رفضوا واصروا على عبادة الشجرة
ذات يوم قرر هذا الرجل إزالة الشجرة وتخليص الناس من عبادتها الشركية وعند وصوله لقطع الشجرة وقف له الشيطان بهيئة رجل وقال : انا الشيطان لا يمكن أن أسمح لك بقطع الشجرة فتصارعا بالأيدي فكانت الغلبة للرجل وسقط الشيطان صريعا وبينما هو كذلك قال الشيطان للرجل اتكرني ولك معاش يومي قدرة دينار وسوف أذهب من هذه المنطقة ولا أقبل أحد يعود إلى عند الشجرة وافق الرجل وأطلق سراح الشيطان وعبث بالشجرة
وبقي الشيطان يدفع كل يوم دينار حتى أن الرجل المؤمن لم يعمل بقي يقتات على حساب الشيطان فترة من الزمن ..
وذات يوم قطع الشيطان الدينار على الرجل فراح الرجل مسرعا الى تحت الشجرة
يبحث عن الشيطان فوجدة (لا ادري مخزن أو يشرب مداعة المهم مرتاح وسالي قال له الرجل لماذا امتنعت عن دفع الدينار مثل كل يوم رد عليه الشيطان انقلع خلنا شوف شغلي أيش من دينار تريد خلاص انتهاء قال أدفع الدينار وإلا صرعتك واقتلعت الشجرة من الجذور هههههه ضحك الشيطان وقام من مكانه للمصارعة وصرع الرجل وبقي الشيطان راكب فوق الرجل
قال الشيطان لقد صرعتني المرة الأولى لأنك جئت بأسم الله جئت تصارعني بنية إزالت منكر أما الأن لم تجيء كذلك أنت جئت تصارعني من أجل الدينار (بطنك يا خبير )
وهذه مشكلتك يالله انقلع وخل لي حالي خلنا نطلب الله ، رجع الرجل إلى القرية منكسرا لا دينار ولا أيمان ورجع الناس يعبدوا الشجرة .
< القصة رغم ببساطتها فيها عبرة بالغة >
خلاصة القصة النبي صلى الله عليه وسلم يقول إنما الاعمال بالنيات ولكل امرؤ مانوا ).
إذا قصدت أن تدك جبل متوكلا على الله وقاصدا وجه الله سوف تدك هذا الجبل حتى لو كانت حجار هذا الجبل من حديد وقطران أو أن انه مسور بكل منكرات العالم سوف يزول بأذن الله