يافع الحدث / بقلم✍🏻 مختار القاضي
في الساعات القليلة الماضية، انشغل الرأي العام في الوطن، بقضية محاولة النهب والسطو على أكبر بنك إسلامي في الوطن بنك القطيبي وأصبح الجميع يراقب وينتظر ما هي نهاية هذه القضية التي أبانت عن مدى الفساد والاستهتار.
كثير من أولئك الذين اليوم يحاولون بأفعالهم في محاولة منهم لإيقاف عجلة الاستثمار في العاصمة عدن بعدة أساليب ممنهجة، فإلى متى نتسامح مع فساد هؤلاء؟ ومن أبنائنا ذوي الكفاءة في العمل والأمانة لا يجدون ولو نصف فرصة ليخدموا وطنهم في هذا الزمن...
مجرد تخيلي أن بلدا بكل هذه الإمكانات المالية والبشرية تم تدميره من طرف مجموعة قليلة بلا حياء ودون أخلاق. لمجرد نزواتهم الشخصية وطيشهم دون خوف ودون خجل، بينما يقبع أبناؤه البررة في مجاهل الأرض يبحثون عن الرزق الحلال،
ما دام هذا الملف وصل دائرة القضاء إلى النائب العام والذي وجه وزارة الداخلية بتحقيق في قضية محاولة السطو ونهب بنك القطيبي من قبل المدعو الحميدي فإننا نؤكد الثقة الكاملة في القضاء، وانتظارنا من العدالة أن تأخذ للوطن حقه، من هؤلاء الذين دمروا اقتصاده وبددوا ثرواته، وحقوقه الاعتبارية حيث إن سمعته كادت تكون سيئة في كل مكان، فما عاد المستثمر مطمئنا وما عاد المواطن مرتاحا وما عادت العاصمة عدن تمثل رقم في العالم، كل هذا بسبب سياسة الارتجال والأنانية المفرطة لهؤلاء،
ولا بد اليوم من إرسال رسالة واضحة تعيد لهذا البلد هيبته ومكانته، ولهذا الشعب أمله وحياته عبر التعامل الصارم مع المفسدين...
كما أنه على المؤسسات الإعلامية الوطنية أن تشارك جهدها في فضح الفاسدين،
هذه القضية اليوم تعد كبيرة جدا، وقد اطلع الشعب على هذا العمل الجبان وهي. محاولة السطو على أكبر بنك إسلامي في البلد على يد من كان يفترض أن يكون حامٍ له وهوا رجل يحمل رتبة عميد في وزارة الداخلية، أعتقد أن البلد اليوم تتعرض لما يشبه المؤامرة... لتدميره، لذلك ستكون رسالة سلبية أن ينجو الفاسدون من يد العدالة ولا تتم محاسبة أحد على هذا الفعل الذي لو مر مرور الكرام فلن نجد بعد ذلك أي استثمار جديد في العاصمة عدن.
على اعتبار ان المستثمر الذي تعرض لمحاولة النهب والسلب ليله أمس ليس بالمستثمر البسيط بل هو شخصية استثنائية تجاوزت الحدود وألهمت الملايين. إنه الشيخ سمير أحمد القطيبي اليافعي، رجل الأعمال والمستثمر البارز في هذا الوطن الجريح، سمير القطيبي الذي لم يكن مجرد رجل أعمال ناجح فقط، بل يعد رمزا للأمل والإلهام للوطن. والذي يمتلك قدرة فريدة على تحويل الأفكار إلى مشروعات ناجحة ومستدامة. ورؤيته المستقبلية دائما مبنية على حب الخير والتفاني في خدمة المجتمع. إنه من الشخصيات التي تذكرنا بأن النجاح ليس فقط في تحقيق الأرباح، بل في بناء مجتمعات مزدهرة ومستدامة.
فعندما ننظر إلى إرث الشيخ سمير القطيبي، نرى أنه لم يسعى يوماً قط لتحقيق النجاح الشخصي، بل يعمل بلا كلل لتحويل الوطن إلى واحة من الأمل. رؤيته تتجاوز حدود الجغرافيا، إذ إنه يطمح أن يكون الوطن نموذجا يحتذى به في التنمية المستدامة، مستلهما من تجارب دول العالم المتقدمة.
فالوقائع اليوم وحده اثبت للعالم وللجميع من هوا المستثمر سمير القطيبي. تلك الشخصية المتفانية. وإحساسه العميق بأهله وشعبه ستظل شاهدة على أنه جوهرة نادرة. مع مرور الزمن، سيدرك الجميع أنهم وقفوا إلى جانب كنز يبني ويؤسس لانبثاق نهضة حقيقية تمتد لتعم الخير في كل المناطق.
في نهاية هذا المقال، أجدد التذكير بدعوة النخب إلى عدم تسليم بلدهم للأيادي الفاسدة، نحن مع الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي والذي يحرص على مصالح البلد، ومع القاضي المحترم الذي يسعى لسيادة القانون، ومع النائب المحترم الذي يقف على منصته للحديث عن مشاكل الشعب وأزمات الوطن، نحن مع الوطن ومع كل من يريد الخير لهذا الوطن...