يافع الحدث / نايف المدوري
105،6مليار ريال يمني تذهب سنويا إلى أرصدة الفاسدين المتواجدين في الرياض ، والقاهرة ، واسطنبول يتم توزيعها على النحو التالي :
57,6 مليار ريال يمني سنويا للحكومة اليمنية في فنادق الرياض
48 مليار ريال يمني سنويا لأعضاء مجلس النواب اليمني المقيمين في الرياض ، والقاهرة ، واسطنبول ، والدوحة .
كل تلك من خيرات الجنوب ناهيك عن الثروات الأخرى غير مرصودة التي يتم العبث فيها ، من قبل ورعان نظام صنعاء ، ولذلك لا غرابة أن رفعوا شعار الوحدة أو الموت على بوابة الرئاسة اليمنية في عهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أو ستجدونها في وقتنا الحاضر على أبواب منازلهم ، ومساجدهم ، فهي الحياة كل الحياة بالنسبة لهم .
ماذا تنتظرون منهم يأبناء الجنوب العربي ، هل تعتقدون بأنهم سوف يتنازلون عن كل تلك المليارات بمجرد مناشدة أو الحديث عن القيم ، والأخلاق ، والعدل ، والنزاهة ، والديمقراطية ، والحكم الرشيد ، وغيرها من الشعارات التي لا تغير في الوضع شيئا ، وهي في نظرهم مجرد خزعبلات
*سوف يقاتلون إلى آخر رمق من حياتهم ، لأنهم يعتبرون تلك الثروات ملك لهم ، ولأبنائهم ، ولاحفادهم ، بما أن أصحاب الأرض ، أصحاب الحق ، أصحاب الثروة نائمون ، لن يتخلوا عنها مطلقا ، ولكن في قرار أنفسهم يدركون تماما بأنهم سوف يخسرون كل شي في أول مواجهة مع أصحاب الأرض ، والثورة ( أبناء الوطن المحتل ) ، ولذلك لن تخلى جعبهم من الحيل تجدهم ينحنون للعاصفة ، ويتنازلون عن الفتات من تلك الأموال المنهوبة لضعفاء النفوس ، والمرتزقة ، والعملاء من أبناء جلدتنا ، حتى يدافعوا عنهم وقت الشدائد ، عندما يصحى الشعب من سباته العميق ، وتلك هي أفعال لصوص الأوطان ، ولكنها لن تنجيهم من الزوال هم واذنابهم ، فقد رحلت عن أرضنا صاغرة ممن لا تغيب عنها الشمس ( بريطانيا العظمى ) ، فكيف لتلك الخفافيش أن تصمد ، وتبقى على أرض الأحرار ، أني أرى من على جبل شمسان فجر الحرية ، فجر الإستقلال الثاني .
نايف المدوري .
الأحد ١١ أكتوبر ٢٠٢٠م