معتقدات وعادات متعلقة بمرحلة الزواج - الجزء الرابع

معتقدات وعادات متعلقة بمرحلة الزواج - الجزء الرابع

يافع الحدث : المؤلف ناصر الكلدي


أبراج أخرى ترتبط بالتنجيم والمعتقد:

 - بُرْج الحَمَل 31 يومًا يبدأ من تاريخ 21 مارس، وينتهي في 20 أبريل، ويتساوى فيه الليل والنّهار، ويزرع فيه البرسيم المسمى بيافع بالقَضْب، والنّجوم التي فيه هي نجم سعد الأخبية ثلاثة عشر يومًا، وثلاثة عشر يومًا منزلة المقدم، وخمسة أيام منزلة نجم المؤخر.


(1/112)


هذا هو برج الحمل والنّجوم التي فيه، وبعضهم يعد النّجوم وعدد أيامها من عشرة أيام، ثم نجم الذراعين من 16 أبريل، ونجم الرّشا الذي يستمر مدة اثني عشر يومًا، يبدأ نجم الرَّشا من تاريخ 29 أبريل حتى يعقبه نجم الثريا، وفي نجم الرّشا تهب رياح عاتية. - بُرْج الدّلو وعدد أيامه ثلاثون يومًا، يبدأ بتاريخ 21 يناير وينتهي في 19 فبراير، ويعد الثاني من بروج الشتاء، وفيه تستمر زيادة النّهار ونقص الليل، والنّجوم التي فيه سبعه أيام منزلة النّعائم، وثلاثة عشر يومًا من منزلة البلدة، وعشرة أيام من منزلة سعد الذابح. - برج الميزان بدايته من 23 سبتمبر، ويقولون: أول بروج الخريف نجم الوسم 53 يومًا تبدأ من 24 من برج الميزان في 16 أكتوبر، ونجومها أي في بطنها: نجوم العراء والسّماك والقفر والزبانا.

 - بُرْج السّرطان عدد أيامه 31 يومًا من 22 يونيو إلى 22 يوليو، وهو أول بروج فصل الصّيف، ويبدأ فيه قصور الليل وطول النّهار، ويزيد الليل من أول البرج إلى آخره 16 دقيقة. - برج الجوزاء عدد أيامه 31 يومًا، يبدأ من تاريخ 25 مايو، وينتهي في 21 يونيو، وهو من بروج فصل الرّبيع، والنّجوم التي فيه: الشرطين ثلاثة أيام، والبُطين ثلاثة عشر يومًا، والثريّا ثلاثة عشر يومًا، والدَّبَران يومان.  - يتشاءمون من المرأة التي كلما تزوجت من شخص يموت بأي سبب، وعندئذٍ فالذي يريد أن يتزوج من امرأة قد تزوجت مرتين أو ثلاث مرات ومات أزواجها، فإن العريس الجديد يحتاط لنفسه ويحمل عصًا حديدية طيلة مدة خطوبته لها؛ لأن ذلك باعتقادهم يقوِّي جانب العريس على عريسته، وأيضًا عندما يذهب لإحضارها مع شواعته، عليه حمل تلك العصا، ويقول في نفسه سأقضي عليها قبل أن تقضي عليّ!


(1/113)


- إذا حدث وتزوج اثنان من أسرة واحدة في الوقت نفسه، وكانت دُخلة العروستين في يوم واحد وساعة واحدة، فعلى العروستين الدخول من عتبة الباب بخطوة مشتركة، أي أن تمد الاثنتان رجليهما للدخول معًا، ولا تسبق إحداهما الأخرى؛ كي لا تُصاب إحداهما بـ (الرّداد) ، لأن التي تتأخر هي التي تُصاب بالرّداد، ومعنى ذلك أنها لا تحبل إلا بعد مضي سبع سنين.

 - في أثناء الزواج وفي يوم يسمى يوم (الأَثث) وهو قبل يوم الحنّاء يأتون في الليل بـ (جَلَبة) ، أي: غنمة (كبش أو تيس) ، فيديرونها على رأس (الحريو) أو (الحريوة) ويقطعون من أُذن تلك الغنمة قطعة صغيرة؛ لأجل أن يخرج منها الدم، ثم يتركونها إلى اليوم التالي يوم (الحنّاء) ، ثم يذبحونها ويخرجون أجزاءً صغيرة من كل عضو من الذبيحة ويسمونه (العَشير) ، ويتركونه حتى المغرب، ثم يرمون به من الأركان الأربعة للبيت، ويقولون إن ذلك من أجل درء الجن. وسُمِّيت تلك الليلة ليلة الأُثث لأن العريس أو العروسة تدهن بخليط من مسحوق شجيرة الآس المسماة (الهَدَس) باللهجة المحلية وتضاف معها بعض أنواع مخلوطات الطّيب المصنوع محليًا. - في يوم دُخلة العروسة تُحمَّص عدة أنواع من الحبوب ثم ترمى من على رؤوس العروسين يمنةً ويسرة والسّبب غامض. لكنني أظن أن ذلك الفعل يشابه معتقد اللبنانيين الذين يظنون أن رمي حبوب الأرز من على رؤوس العروسين تجعلهما ينجبان أطفالًا كثيرين.

 - قبل دخول العروسة مع العريس من السّدِّة الرّئيسة للبيت وهم على وشك الدخول تأتي إحدى النّساء وقد تكون أم العريس أو جدته أو عمته أو إحدى قريباته ومعها وعاء فيه ماء، فترشُّ من الماء بأطراف أصابعها في وجه العروسة ووجه العريس، ثم تقوم بغسل قدمي العروسة بذلك الماء، وبعدها تخطو العروسة إلى داخل البيت.


(1/114)


- إذا صادف وأن حدث زواج لم يتم فيه (التسويع) وهو اختيار السّاعة والوقت المناسب للزواج، وحدث أن علموا أن السّاعة ـ كما يقال ـ (حويصة) أي ضيّقة، فيطلبون من العريس والعروسة أن يتجهوا عكس النّجم عند خروجهم من بيت العروسة أو دخولهم بيت الزوجية ولا يتجهوا بمقابلة النّجم المتشاءَم منه؛ وذلك لتجنب موت أحدهما إما العروسة أو العريس.

 - من المعتقدات أيضا أن العروسة في أثناء الزواج  يجب ألا تظهر أمام جنازة أو كلبة نفساء أو قطة نفساء؛ لأن ذلك مدعاة للإصابة بـ (الرّداد) الذي ذكرناه سابقًا.

 - عند وصول العريس والعروسة إلى فوق (الهِدَة) (1) يقوم أحد أفراد الأسرة ويكون شخصًا عاقلًا، ويأتي بطفل عمره أقل من خمس سنوات، ويأمرونه أن يجلس في حجر العريس برهة ثم ينتقل ليجلس في حجر العروسة برهة أخرى؛ وذلك تيمنًا بأنهم سينجبون أطفالًا.

......

تابعونا...

مع تحيات المؤلف:ناصر الكلدي

أحدث أقدم