متابعات الامير
لم ترتق الشرعية اليمنية بوظيفتها ومهامها المختلفة الى أدنى المعايير الدولية للوظيفة العامة للدولة فهي عبارة عن مجموعة من العصابات والجماعات الارهابية التي تدثرت بجلابيب سياسية ومناطقية وجهوية ودينية مؤدلجة واستأثرت بالسلطة لنهب الأموال العامة، والمساعدات الدولية، وثروات البلاد، واستغلال الوظيفة العامة لخدمة مصالحها الخاصة ومصالح احزبها السياسية، والتأمر على الوطن والمواطن لخدمة مشاريع واجندة اقليمية، ودولية، وتخلت عن أدوارها الوظيفية والأخلاقية المتعارف عليها دوليا تجاه الوطن والمواطن.
فأي دولة في العالم تجند العصابات لتخريب محطات الطاقة الكهربائية وخطوط نقلها، وتفجر مضخات المياة لقطع المياة عن مواطنيها، وسد المجاري، وقطع المحروقات والرواتب؟!
وأي دولة في العالم تستقطب الجماعات الإرهابية كالقاعدة وداعش إلى معسكراتها وتمنحهم الرتب العسكرية وتكلفهم بتنفيذ العمليات الإرهابية واقلاق السكينة العامة لمواطنيها، وتصفية معارضيها والاعلاميين جسديا؟!
وأي دولة في العالم نائب رئيسها زعيم جماعات إرهابية وعضو قيادي في تنظيم القاعدة الارهابي، ويمتلك جيوش اقوى من جيش الدولة وحقول نفط ومنافذ برية وجوية وبحرية وجمارك، ويمارس سلطات اكبر من سلطات الرئيس بل ويخضع الرئيس لسلطاته؟!
وأي دولة في العالم يتزعم وزير داخليتها ونائب رئيس حكومتها جماعات إرهابية تعمل على زعزعة الأمن واقلاق السكينة العامة وتخريب الخدمات الضرورية للمواطن ويحرض ويدعم جزء من الشعب لقتل الجزء الآخر ويمده بالمال والسلاح؟!
وأي دولة في العالم وزرائها ومسؤوليها ولائهم الوطني لدول معادية لوطنهم وتتامر عليه علنا وتجندهم لتنفيذ اهدافها العدوانية؟!
وأي دولة في العالم تعزل مسؤلين كبار بتهمة الفساد والخيانة وتحيلهم للمحاكمة وبدلا من محاكمتهم تعينهم في مناصب عليا في الدولة؟!
وأي دولة في العالم توظف خطابها السياسي لخدمة جماعة إرهابية تستعدي من يستعدي حلفائها في الخارج الذين يسلمون وزير خارجيتها خطابا مكتوبا ليلقيه في الجمعية العامة للأمم المتحدة؟!
وأي دولة في العالم يرفض حزبا سياسيا ان تصدر حكومتها بيان إدانة لمقتل أحد الإعلاميين من مواطنيها بعملية ارهابية؟!
هذا ما هو الا نذرا يسيرا مما تمارسه ما تسمى بالشرعية اليمنية للاستدلال على أن هذا الكيان الشيطاني المهاجر في الفنادق ما هو الا مجرد عصابات وجماعات إرهابية بعيدا كل البعد عما يعرف بكيان الدولة المؤسسية.
فمن ينتصر لهذا الشعب المقهور من هذه العصابات الإجرامية التي جعلت من الخدمات الضرورية سلاحا لتركيع الشعب وتحقيق مالم تستطيع مليشياتها الإرهابية تحقيقه بقوة السلاح ؟