صناعة الازمات وإدارتها وصعوبات إعداد الكادر


يافع الحدث / عبدالرب الجعفري - يهر 

ما نلاحظه في المناطق الجنوبية المحررة خاصة عدن والمحافظات المجاوره لعدن  تعدد الازمات الموجودة والمتراكمة منذو زمن وهذا الوضع المعقد اوصلونا إليه بتعمد ومدروس خلال العشرين السنة الماضية بسبب استخدامهم أساليب تدمير المجتمع بواسطة العقليات التي تميل دائما إلى الصراع وليس إلى التفكير في تشخيص المشكلة أو الكارثة أو الازمة والعمل على وضع الحلول المناسبة وباقل كلفة وفي الوقت المحدد هذا لم يوجد -ان
المشكلة تبداء بسيطة وتكون محددة في مكان معين  ولكن إذا لم تعالج بصورة سليمة تتحول الى كارثة وهذه تكون بشكل أوسع قد تشمل منطقة أو محافظة بعينها وعندما لم يتم تشخيصها واحتوائها بطريقة سليمة ستتحول إلى ازمة والازمة تكون عامة على الجميع دون استثناء أن مايدور اليوم في بلدنا هي مجموعة من الازمات المتراكمة ازمة في التعليم ازمة في الصحة ازمة في الكهرباء ازمة في المياه والاتصالات ازمه في النظافة ازمه في المالية وازمه في الجيش والأمن 
ازمه في الثقة فهذه الفوضى وعدم التشخيص السليم انتزعت الثقة بين الإدارات وبين المواطنين وهذه خطيرة جدآ جعلت المواطن ينظر إلى الكل بالفساد والنصب والنهب 
إلى جانب ضعف التعليم والوعي المجتمعي وهذا أدى إلى أن أغلبية المواطنين أصبح يتأثر ويفكر بطريقة سطحية وتأثير اعلام موجه للسيطرة على أفكار عامه الناس وتشوية وتشتيت أفكارهم وجعلهم عقيمي التفكير وهذا العمل تديره استخبارات ومطابخ لها أهدافها وخططها قد لا تتوافق مع مايريده المواطن من توفير الخدمات والأمن والأمان والعيش بسلام وامان وحرية وديمقراطية 
ان التخبط الحاصل والانخفاض التدريجي للخدمات بمختلف المجالات هو أخطاء بعدم تشخيص الازمات بطريقة صحيحة ووضع الحلول السليمه من قبل لجان وخبراء مختصين وذات تجارب في اداره الازمات واحتوائها ووضع المخارج السليمة ، وهم عملوا على ايصال الأوضاع إلى مانحن عليه باستخدام تدمير ممنهج كانوا يعتمدوا على ذي القربى والاقارب في الوظيفة وليس الكفاءة
تم التعيينات بدون تخصصات في الأماكن المختلفه ادخلوا السياسة في المرافق الخدمية 
عملوا تشريعات وأبواب للفساد والهيمنة العسكرية والامنية بطريقة سافرة على المرافق الإنتاجية والخدمية وكان يهمهم أن هذا المدير أو ذاك يخرج عند الانتخابات أو عند الضرورة ان يطبل ويحشد تأييد للرئيس ويزايد بالوطنيه بصورة مزعجه لكي يرضي النظام ولكن ماكان يعمله هو تدمير للموسسه التي يديرها بغباؤه  
والسوال الان الذي يدور في الأذهان 
هل يتم تكرار طريقه السابقون في العمل الإداري والتطبيل 
ام أن يتم تشخيص الازمات بطريقه صحيحة ويتم وضع الحلول وحسن الاختيار للكوادر بطريقه عكسية لعملية التدمير السابقة؟
يعني ندخل بعملية البناء للوطن ويتم تغيير المنظومات الادارية للمرافق ووضع آليات عمل بعيدة عن المناطقية وذي القربى وتكون الكفاءة هي الأساس والشهادة والتخصص ونقدر نعيد الأمور إلى وضعها الصحيح 
واذا اتخذنا وضع التصرفات للسابقين وجلب أفراد القرية إلى المرفق سندخل متاهه صعبة جدا لا احد يدرك نتائجها 
يتم أبعاد هيمنة الجوانب العسكرية على المرافق الإنتاجية والخدمية ويلتزمون فقط بالحراسات الامنية
لأن دور القوات العسكرية والامنية محدد ميادين عملها في حمايه الوطن والدفاع عنه من كل الاعتداءات وحفظ الأمن والاستقرار في الداخل وكذا حماية مكتسبات الثوره والتطوير للعمل الأمني وطرق التعامل الراقي مع المواطن ومع احترام الجهات الأخرى. ويمنع التداخل في المهام والسلطات 
ان الهدم هو سهل جدا ولكن عمليه البناء هي صعيبه جدا وتحتاج إلى كوادر متخصصه في جميع المجالات 
ان الشعب تعرض في السابق إلى موجات من الظلم والقهر والاستبداد وضياع الحقوق وسيطرت مجاميع على اغلب مقدرات الشعب من الأرض إلى الثروات المعدنيه والنفطيه والموارد المالية
فهل نسلك نفس السلوك المغيت  لماذا لايتم. حصر كل الموارد ويتم منع السيطرة عليها من قبل اي مسوول أو قيادات عسكرية لماذا لا يتم توريدها إلى المالية وبعدها يتم صرفها وفق خطة تنميه مشاريع الخدمات وتحسينها للمواطن 
هناك تضحيات كبيره يقدمها هذا الشعب من شهدا وجرحى ومعاناه كبيره منتظر تحسين للاوضاع الخدميه والامنيه 
والعمل على نقل وجه حقيقه للدوله القادمه التي يسودها العداله والمساواة 
لماذا لم يتم حتى عمل مديريه واحده او مديريتين في عدن وتكون نموذج للنظام والقانون والالتزام واحقاق الحق وعودة جميع المرافق للعمل حتى يحتذى فيها بقية المديريات وتنتقل التجربة للمحافظات الأخرى 
الاخوة في القيادة العليا يجب الحسم والحزم في قضايا كثيرة ومنع منعا باتا لاي سيطرة أو هيمنة على المال العام أو الأرض أو المصالح العامة من قبل اي من القيادات لأن القيادة تمثل القدوة الحسنه للواقع المنتظر والمستقبل الذي يريده الشعب 
يجب أن لا يترك الوضع كما هو 
ان الازمات الموجوده حاليا هي شامله وكبيره ولا يستهان فيها ويعتبر غبي من يعتبر تلك الاشكالات بسيطة وتحتاج صحوه حقيقيه ومراجعه حقيقية 
مع مراعات القيم الثورية الحقيقية والتي تهدف إلى تحسين حالات المواطنين 
والثورة هي رفض للواقع من ظلم وقهر واستبداد وعنجهية
اغرسوا قيم التصالح والمحبه والتسامح والتعايش  بين الجميع فهناك بلدان تعيش وفيها عرقيات وتنوع بالديانات والأجناس ولكن العداله والقوانين هي من تحمي الجميع ويتعايشوا مع الجميع ويحبون أوطانهم 
ليس بسبب  حجم امتلاكهم قوات عسكريه وامنيه تسحق الكل لا 
ولكن يحبون أوطانهم بقدر مايعطيهم  من خيرات وتعايش وامان وسلام وقوانين تلزم الجميع بحقوق وواجبات 
هذه الطريق تجعل الجميع يحب الوطن ويقدم كل مايملك في سبيل هذا الوطن 
فلوا نظرنا إلى حالنا وحال كثير من الدول العربيه سنجد اننا نعيش محرومين من ابسط الخدمات والحقوق وفقدان العداله وانتشار الظلم والسيطرة وتوارثها بينما خيرات شعوبنا يستفاد منها غيرنا ولو رجعت للتاريخ ستجد ذلك جليا شعب فقير ويملك ارض غنيه بالخيرات التي تذهب للغير ونحن شعوب مدمنه بالصراعات والمماحكات وخلق الأعداء نبحث عن الطريق التي تجلب اليك الأعداء وليس الطريق الذي تجذب فيه كل الأطراف ولا تجعلها تتحول الى. عدو فهل يعقل من لديه التأثير على مايدور 
ان الحفاظ على الكوادر مهم جدا ليس من السهولة صناعه وإعداد الكوادر المتخصصه فإذا أردت أن تعد طبيبا متخصصا يحتاج لك الى سنوات عديده قد تفوق العشر سنوات أو أكثر 
مايوسفني هو وفاة كثير من الأطباء هذه الأيام في محافظه عدن بينما المسؤولين عن المكاتب والوزاره والمجلس الانتقالي  للاسف لم يحركوا ساكن في حمايه الأطباء وتوفير لهم مواد الوقايه والدعم النفسي والمعنوي بل من الموسف جدا أن هناك إعلاميين استخدموا أساليب التحريض والتشويه ضد المستشفيات والمراكز الصحيه ووصل بهم إلى التحريض ضد الأطباء والممرضين وأنهم يعملوا ويعملوا 
كلام لا يهضمه عقل ولا منطق وهذا كله يهدف في الاخير إلى فقدان الثقه بين المواطنين المرضى وبين الطواقم الطبيه مما يودي الى زياده الوفيات وتفاقم الازمه الذي تتعمق بالمجتمع دون حلول تظهر 
وهذا يجعل كثير من المتابعين يعرفوا مدى التخبط والضعف والعشوائية والاداره المفرغه والتي تتصرف بطريقه غير مجديه في إدارة الازمه 
هذا يعقد المشهد وسيفقد المجتمع الثقه بمن يدير الأوضاع وحتما بهذه الطريق سيودي إلى فشل للمرافق الاداريه وإفراغ مهماتها وارتباطها بالمواطنين وتودي إلى فقدان واضعاف الخدمات في جميع الاتجاهات 
الذي نتمناه هو دراسة الأوضاع ووضع المعالجات وإعادة زرع الثقه بين الإدارات بين المواطنين والابتعاد عن تجسيم شبح الفساد أو التعذر بهذا الشبح ولكن من يثبت عليه فساد يتحول الى التحقيق مع ملفات الفساد  والمسائله حسب النظام وتتخذ عقوبات قاسيه عليهم 
اصلاح الأوضاع مهمه صعبه ومتعدده الاوجاه والمهام  ويجب منع الفساد الماضي أو القادم حتى نعمل نظام نموذج مع احترام اهداف الشعب السامية 
   ان نكون او لا نكون 
     مع التحية
أحدث أقدم