يافع الحدث / بقلم : محمد عبدالحافظ البرهمي
إنتقل إلى جوار ربه مساء أمس الثلاثاء الموافق : 2020/5/19م بمنطقة أعلي الراحب بمعربان مديرية/يهر يافع محافظة /لحج الأستاذ القدير المناضل عمر عبده حسين الأشول عن عمر يناهز (80) عامآ قضى معظم حياته في خدمة الوطن والأجيال وحل مشاكل مجتمعه . وتخرج على يديه العديد من الأجيال التي تقلدت المناصب الرفيعة ، والفقيد أب لأربعة أولاد وخمس بنات .
عاش الفقيد الراحل عمر الأشول يتيم الأبوين وبعد الثانية عشر من عمره إلتحق بمدرسة الجيش القعيطي وتعلم الأبتدائية فيها ، وفي الخمسينات من القرن الماضي إلتحق بالخدمة العسكرية لجيش الدولة القعيطية في حضرموت ومن ثم سافر إلى دول قطر وإلتحق بالتعليم الإعدادي ، ومنها بالحرس الأميري القطري . كان الفقيد المناضل يمتاز بالشجاعة والأقدام ، ومع قيام الثورات في الوطن العربي إلتحق بجبهة تحرير الجنوب العربي ، وشارك مع إخوانه الثوار في مقارعة الاستعمار الإنجليزي .. حينها عمل كاتبآ ومراسلآ للثوار في مختلف الجبهات القتالية بالإضافة إلى كفاحه المسلح ضد الاستعمار . وكان أستاذآ مخلصآ ومثقفآ ومعلمآ وشاعرآ .. وساهم مساهمة فعالة في تأسيس المدارس الأهلية لتعليم الطلاب وأخراجهم من ظلام الجهل الدامس إلى نور العلم في منطقة معربان وضبه والعمري والرزان والبياضة ومناطق اخرى واصل عمله لمدة 45 عام منها 35 تعليمي حكومي وعشرة أعوام تعليم اهلي ، ويعد الفقيد أحد مؤسسي الصرح التعليمي في المنطقة وقد تلمذ على يده آلمئات من الطلاب والذين واصلوا التعليم في مختلف المجالات التخصصية ، وكان رحمه الله أبآ حنونآ عطوفآ على طلابه وموجهآ لهم في كل ما يريدون عمله .. كما ساهم الفقيد المناضل عمر الأشول في الأعمال الخيرية بالمنطقة وأهمها متابعة الجهات المختصة بتوفير المشاريع التعليمية والصحية والخدمية وأصلاح ذات البين وحل الخلافات والنزاعات بين المواطنين ، وترك بصماته الخيرية في كثير من المجالات .
ففي مساء امس الثلاثاء فقدنا علمآ بارزآ وهب حياته لخدمة الناس وعمل بصمت وهدوء وبثبات وخطي سديدة .. تغمد الله الفقيد المناضل عمر الأشول بواسع الرحمة والمغفرة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .
إنا لله وإنا إليه راجعون .