يافع الحدث / بقلم : السيد ابو بكر الصانبي
اخي واستاذي عبداللطيف ناجي لقد اطلق فراقك موج عبراتي‘ واسال من عيني دمعتي; ورق قلبي بخشعتي‘ انخلعتُ من الفزع روعتي;ومن النعي مهجتي‘ حينها بكيت لان في البكاء راحة لي‘ولم اكتم عن نفسي زفيرها وشهيقها كنت ارجو لها طيبا ودواء..لكني علمت ان رحمة الله لك بردا وشفاء....
نعم يا ابا ابراهيم فرغك للاحباب والاخوان والاهل والجيران كان مؤثرا ومحزنا....لانهم عرفوك ذا نية صالحةومقصد حميد..عرفوا ان اجواؤك الصافية الهادئة المرحة..ومصابرة فكرك وقلبك ومشاعرك..انك معهم كنت حاضر الذهن والفهم...
عرفناك استاذا حسن وده ورشده....متسما بصمته وسمته.‘‘مفيدا جهده..
حبيبي شعرت بموتك وابيت الا ان تشعر به احب الناس اليك..قبل ان تقابل الله وقبل ان تستيب لنداء. الصوت العلوي وتسلم الروح لباريها..حين قلت لوالدك قبل يوم وليلة من وفاتك‘‘‘ قلت له يا والدي ادعو لي وسامحني ادعو لي وسامحني..قلت له ذلك وانت تعلم مدى ثقل ذلك غليه‘‘‘‘لكنك حرصت ان تعزيه وتواسيه وتكفكف دمع عينيه وتصبره على وداعك
وكان ذلك منك فصلا اخيرا ببره الذي عهده منك
طيب الله ثراك وطيب روحك الطيبة
اللهم قابله بالرحمة والغفران وارزقه الجنة بلا مؤنة ولا تعب..وفضي به الى دار المقامة والخلد والكرامة
اطلب منكم ان تدعو له وتترحمو عليه

