يافع الحدث / بقلم : بسام الحروري رئيس الكوخ الثقافي الفني
رمضان وللغصة بقية...عرض وسام عامر
أحبة كوخنا العامر بالمحبات والثقافة والفن في البدء نهديكم أسمى آيات التبريكات ،وأعطر باقات الود والورد بقدوم الشهر المبارك
إذ يطل علينا رمضاننا الحبيب هذا العام والعالم في ظرف استثنائي عصيب ،حيث يرقب العالم من عزلته هذا الوباء القاتل واضاعا يده على قلبه أملا في انحساره
أما نحن في اليمن فنترقب انحسار وباء دوامة العنف والموت وما ألحقته حماقتنا وقلة عقولنا من الهمجية والمجاعات والجراحات والآلام اللا متناهية على امتداد رقعة هذا الوطن ، وهاهي كوارث الطبيعة تتداعى لتفعل ببعض هذا الوطن فعلتها والحمد الله على كل حال
لكن فوق هذا وذاك مازال في جعبتنا المزيد من التصعيد والعنجهية في إراقة المزيد من الدماء
فهل تأريخ السياسة اليمنية هو التاريخ الأسوأ والمليء بالنكسات والنكبات على الإطلاق ..؟!
وهل كل مايعاد حتى اللحظة هواسنتساخ سيء لسيناريوهات وتجارب سياسية فاشلة أعيد تدويرها ومامن جديد سوى الخيبات الدامية
ولعل حالنا هذا يحاكي سيارة عالقة في محيط من الكثبان الرملية كلما دار محركها كلما علقت وتعمقت أكثر!
فقد قضي على الإمامة وظن أنها زالت للأبد، وهاهي اليوم تعود بحلة جديدة وبعمامة الإرتهان!
وقامت الوحدة على أساس لم الشمل فكانت وبالا على أبناء جنوب الوطن وحلب ثرواته
ومابينهما دوامات دامية ونكسات وانكسارات وهلم جر
كم أتمنى أن لايدرس هذا التأريخ الملطخ بالدماء والقائم على شاكلة نظرية المنتصر من يكتب التاريخ زورا وتطويعا لهواه لأجيالنا القادمة، أما يكفينا هذا الجيل ومن سبقه ؟
كم هو جميل لو درس تاريخنا عن دورنا في الفتوحات الإسلامية وماقبله خارج هذا الوطن..
فقد ابدعنا خارج هذا الوطن
حين نقلنا تراثا ومعمارا وموسيقا للبلاد المفتوحة وهذا بشهادت أهل البلاد التي وصل إليها ارثنا الحضاري ومنهم الإخوة في المغرب العربي..
أما في وطننا فلسنا سوى مجرد أدوات
إنها لعنة التاريخ تكتب هذا الوطن!

