رسالة مانديلا للثورات العربية





يافع الحدث / بقلم : عبدالرب الجعفري

الربيع العربي للثورات كان ناتج طبيعي للكبت والتقييد الحريات والترهل في الحكم وشيخوخه القيادات وطريقه إدارتهم للبلدان فأصبح الشعب يتقدم بالافكار عن حكم البلاد فزادت المسافه يوما بعد يوم بين الشعوب العربيه والزعماء لبلدانهم فبقيه الانظمه تتراوح بين مجموعات كبيره وصلت حد الشيخوخه وبالاليه القديمه وعدم عزل القضاء عن السياسه فتراكمت الشباب والخريجين الجامعيين دون توظيف حدث احتكار للأعمال والتجاره والمال وإغلاق فتح الاستثمار وإشراك راسالمال وحمايته وفتح الصناعات المختلفه واستيعاب الشباب فتفجرت ثورة الربيع العربي في كثير من البلدان العربيه 
حيث أرسل الزعيم مانديلا رساله هامه لقيادات الثورات وقال فيما معناه 
انتم وضعكم اليوم كما وضعي عند خروجي من السجن بعد ٢٧ عام وانتم من مكث منكم في سجنكم الكبير وصل إلى أكثر من ثلاثين عام 
فعند خروجي من السجن كان في نفسي كثير من مشاعر الفرح لأننا سالتقي بزوجتي واولادي الأهل ورفقاء النضال 
ولكن كان هناك يدور في ذهني كثير من الاسئله وهو كيف أحق الحق بالمجتمع بعد سنوات طويله من التمييز العنصري والظلم والقهر والانتقامات كيف أحق الحق ونحافظ على المجتمع وبناء الدوله 
قال فوجدت كثير من رفقاء النضال يميلون إلى الانتقام من الذين مارسوا السياسات الخاطئه ضدهم 
ففكرت مليا اذا سمحت للانتقام ستدخل البلاد اما في دكتاتورية جديده أو نزيف دموي داخل جنوب افريقيا وجميع الاتجاهين ضد الثوره الذي كنا نحلم فيها 
فوقفت ضد هذا الاتجاه ورفضت الانتقام وتصفيه الحسابات ودعيت إلى السلام والتعايش بين الجميع وشكلت لجان مصالحه داخل المجتمع بين الظالم والمظلوم واعاده الحقوق هو الطريق الأصعب ولكن هو الأسلم للحفاظ على المجتمع في جنوب افريقيا 
وعملت على تجهيز قانون قضائي عادل ومن افضل خبراء القانون وعملنا على عمل قانون انتخابي مستقل وتحت إشراف القضاء وتركنا الفرصه للتنافس الشريف بين مختلف القوى السياسيه قديمها وجديدها 
لأن القوى القديمه تمتلك من الخبرات في المجال السياسي والعلاقات الخارجيه والداخليه وتمتلك التجاره والأمن والاستخبارات وغيرها فعندما تواجه كل تلك الفئات سيسخرون كل إمكانياتهم ضد الثوره وتخلق أعداء للثوره 
فإن الشعب عند الانتخابات يعرف من يختار الذي وقف الى جانبه 
وبهذا جنبنا جنوب افريقيا النزاعات والحروب والاقتتال وبنيناء دوله تزدهر بالاقتصاد والتعايش 
فعليكم ايه القاده في الثورات العربيه انتهاج المصالحه والتسامح ولا تتجهون الى الانتقام وتصفيه الحسابات ان بناء الشعوب ليس بالعنف وانما بالسلام والمحبه والاقتصاد والقانون العادل والحريه والديمقراطية فنجحت  طريق  السلام والتعايش وانتصرت جنوب افريقيا بنظام عادل واستقرار وحريه *  
            لكم تحياتي
أحدث أقدم