يافع الحدث/ بقلم: محمد بن محمد عمر
مما لاشك فيه ان الكل يدرك ما تتعرض له اليوم قضية الجنوب من مؤامرات داخلية وخارجية متنوعة وآخطرها وآخطرها تلك التي تأتي من بين أبناء جلدتك او تلك التي تأتي من حليف قاتلك معه وفي صفة ضد عدوا واحد واخيرا يطعنك بخنجر مسموم لصالح عدوك وعدوه لا اريد ان ادخل في تفاصيل ذلك لربما يهدية الله ويعود إلى جادة الصواب ويعرف عدوه الحقيقي من صديقه الحقيقي
ولكن لنا وقفة مع من يطعنك من أبناء جلدتك يا اخي مهما كان الخلاف بيننا كجنوبيين فيجب ان يكون بيننا قاسم مشترك الا وهو الوطن الهوية الأرض والعرض وما د ون ذلك فهو قابل لأي اختلاف او اتفاق ويخضع لمسالة الحوار ممكن يحصل خلاف على السلطة او على المصلحة والثروة وتوزيعها او غير ذلك من الأمور الخاضعة للاختلاف او الاتفاق لكن مايهمنا هوكيفية حلها بالطرق السلمية والحوار
فالوضع الحالي في الجنوب يتكون من ثلاثة اتجاهات :
• الاتجاه الأول وهو يشكل الغالبية العظمى من الشعب الجنوبي بنسبة لا تقل عن85 الى90٪ و هو الاتجاة المطالب بفك الارتباط واستعادة الدولة والتحرير والاستغلال ويقودة المجلس الانتقالي الجنوبي
• الاتجاه الثاني هو بعض مكونات الحراك الجنوبي ويوجد انقسام داخله البعض مع الاتجاه الأول في تأييد فك الارتباط واستعادة الدولة ولكن لهم رؤية أخرى للوصول إلى ذلك وهذا الذي يفترض التحاور السريع معهم للوصول إلى القاسم المشترك لتوحيد الصف معهم بأسرع ما يمكن ومن وجهة نظري ان هناك امكانية للتقارب معهم خصوصا في ظل المستجدات الأخيرة واقصد بذلك الحراك الثوري جناح( باعوم) ومن سار في فلكة من بقية التكوينات الحراكية الجنوبية سواء كان من أجنحة الحراك الجنوبي التابع ( للشنفرة) اوغيرها وأعتقد هو الاخر قريب للتفاهم معهم ولكن هناك الحراك الثوري السلمي التابع ( لفواد راشد) هذا فية جزء يمكن التفاهم معة ضمن اطار ما أشير آلية اعلاة وجزء اخر منة مرتبط بجناح الشرعية لارتباطة بقضية المصالح
• الاتجاة الثالث من الجنوبيين وهو اتجاة جناح الشرعية مع ما نكنه لهم من احترام وتقدير كجنوبيين الا انهم ينظروا إلى المسألة بسطحية وهو مسألة المصلحة الانية فقط ولا ينظروا إلى المستقبل ومصلحة الاجيال القادمة فلدينا لهم أسئلة عديدة هل مكنتم من الحكم وانتم في صنعاء لعدة سنوات من عام 2011م وحتى بداية عام 2015م انتم خلال هذة الفترة كنتم محاصرين ولم تستطيعوا فعل او تغيير شي
اذا هل تستطيعوا ان تعودوا الى صنعاء بعد كلما حصل والذي يعتبروكم المسؤولين الأوائل عن الخراب والدمار ويعتبروكم المسؤولين عن جلب قوى العدوان حسب وجهة نظرهم ونود ان نوجه لكم السؤال الاخر انتم بالفعل مرتبطين بوجود عبدربه كرئيس شرعي لكن إذا ما وجدة هناك تسوية ماء لوقف الحرب فإنها ستتغير تركيبة ما تسمى بالشرعية وستتغير الأمور بعكس ما تفكروا فية وستفقدون كل المصالح الانية وقد مابقيت لمن كان قبلكم والذي كان أكثر قوة منكم وأكثر دهاء وأكثر حنكة (عفاش ومؤتمرة الشعبي) ولهذا فلابد من التفكير جيدا بأن الأفراد زائلون والوطن هو الباقي وبالنسبة لنا كجنوبيين جميعا ليس لنا الا وطنا الجنوبي لانة مهما حاول اي جنوبي ان يكون وحدوي او اممي فلن يفلح مع تلك القوى ألتي تفكر بعقلية انا والطوفان من بعدي يعني هو الكل بالكل اوتدمر البلاد والعباد ولا يهمهم غير ذلك ولكم تجربة في أنفسكم اولا كيف خرجتم من صنعاء مشردين وملاحقين ولم يكتفوا بذلك بل لاحقو كم إلى عقر داركم في عدن وكذلك طردوكم الى الخارج ولكم عبرة أخرى فيمن كان قبلكم من الجنوبيين ممن كانوا اكثر قوة منكم ودخلوا شركاء بارض وجيش و لم يمكنوهم من تغيير شي واخيرا تنكروا لكل ما قدمه هؤلاء وأصبحوا مشردين في الخارج ومحكوم عليهم بالإعدام شانكم اليوم حكم عليكم بالإعدام من نفس تلك القوى مع اختلاف الوقت والتحالفات المؤقتة التي تنتهي بمجرد انتهاء دوركم المرسوم لتاديتة والسيطرة الكلية من قبلهم في الهضبة وكانكم كلينكس استخدموكم لمصلحتهم في تمرير مشاريعهم التامرية على الجنوب بأيدي جنوبية حتى يتمكنوا من ذلك وتصبحوا انتم واجيالكم والجنوب كلة في خبر كان وهذا ما لا يرضى بة اجيالكم وستلاحقكم لعنات التاريخ الأبدية
لذلك الفرصة لا زالت مواتية للحوار ووقوفكم مع شعبكم في هذة الظروف الحرجة وستكونوا محل ثقة شعب الجنوب وستكونوا شركاء في السلطة والثروة مع الآخرين من أبناء الجنوب في وطن وهوية اسمها الجنوب وهذا ما ينبقي ان تفهموة وان يتحمل الجميع مسؤوليتهم كجنوبيين أمام الله وأمام شعبهم وان يتركوا اي خلافات وراء ظهورهم والعمل على تأمين مستقبل الاجيال القادمة بوطن يعيش فية كل أبناء الجنوب احرار ولا يعانوا ما عاناة جيل 94 الى 2020م
نامل ان تفيقوا من سباتكم وان لا تعمي بصيرة قلوبكم المصالح الانية المؤقتة وان تنظروا إلى مستقبل اجيالكم الجنوبية ولن يتحقق ذلك الا بوحدة الصف الجنوبي لاستعادة دولة الجنوب بحدوددها التاريخية ما قبل 21مايو 90م
والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم الثلاثاء 14/4/2020م