سيدي ومولاي وتاج راسي




يافع الحدث / م ' يحيى حسين نقيب

هذه الايام ومنذ اتيحت الفرصة لبعض القيادات الجنوبية في المجلس الإنتقالي  والمقاومة الجنوبية للظهور على اعلى المستويات القيادية نجدهم حريصون دائما على اتحافنا بألفاظ ومسميات التبجيل التي لم نكن نسمعها يوما قبل دخول التحالف العربي إلى البلد ولم يتعود عليها شعبنا الجنوبي ولم يستوعبها ولم يجد لها ما يبررها غير انها تعبر عن مزيدا من الخضوع والتبعية والاذلال والارتهان المخجل والمقرف.. فعليهم ان يتذكروا ان شعبنا الجنوبي تربطه علاقات أخوية قوية مع شعوب دول التحالف العربي يسودها الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة ناهيك عن كوننا واياهم ندين بدين الله دين الإسلام الحنيف وتجمعنا معهم أيضا روابط الانتماء إلى القومية العربية وعليه يجب على كل أبناء وقيادات شعبنا الجنوبي وشعوب وقيادات دول التحالف العربي ان يدركوا تماما ان الحرب والمصالح والاضرار والانتصارات التي نتجت عنها تحققت بفضل اللّه ثم بفضل الشراكة بيننا وبين دول التحالف العربي شعوب وقيادة وعليهم وعلى كل القيادات الجنوبية ان يعوا ويعلموا جيدا إننا أبناء الجنوب شركاء وانداد مع دول التحالف  ولسنا تابعين لأحد.وان يعملوا على هذا المبدى فقط لا غيره ...

ومن هذا المنطلق نقول لهم إن ألفاظ سيدي ومولاي وتاج راسي..ألفاظا غير صحيحة للتعامل بها مع قيادات التحالف او الداخل الجنوبي هذه الألفاظ لم يتعود عليها شعبنا ولم نسمعها قط قبل دخول التحالف... ألفاظ مقززة ومنفّرة عندما تستخدم في غير محلها، لأننا شعب خلقه وفطره الله على الحرية رضعنا الحرية من امهاتنا وتربينا عليها وعلى قيمها من آبائنا ومجتمعنا منذ المهد...
  قيادتنا المبجلة  حفظكم اللّه...

سيدنا وسيد الأنبياء جميعا هو محمد رسول الله صل الله عليه وسلم فقط لا أحد غيره ...

ومولانا ومولا نعمتنا جميعا  هو الله العلي العظيم وحد لا شريك له...

القادة الافاضل والمناضلين الجنوبين جميعا
أحسنوا اختيار الألفاظ لأنكم قدوة للناس فكونوا قدوة حسنة... 
بلاش تكريس الألفاظ التي تنمي الخنوع والتبعية العمياء... القائد يكون من كان  هو بالآخر  بشر قد يخطئ وقد يصيب... فما دام على الصواب وعلى مبدى التحرير والاستقلال الكامل وبناء دولة الجنوب الحديثة وعلى العهود التي قطعها شعبنا على نفسه للشهداء والجرحى نحن معه وملزمون له بالطاعة ..غير ذلك كل مسؤول او قائد تعود عليه وحده اختياراته والفاظه وتبعيته وتبعاتها خيرها وشرها... 

حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم وابعد عنكم كل الشرور والاشرار بإذنه تعالى


✍م. يحيى حسين نقيب 
25/فبراير /2020 م
أحدث أقدم