يافع الحدث / بقلم عبدالمجيد الفحة
لقد سمع الكثيرون المثل الشعبي أوانها مقولة شهيرة لاحدالادباء والمفكرين إذا ماخانتني الذاكرة فقد طوتني الحياة بالهموم المعيشية الصعبة وبالتالي اصبحت لااتذكر الكثير بسبب انني (معلم)
المهم والاهم هذا المثل اوالمقولة:-
الشجرة المثمرة دائما ترمى بالحجر... ولاغرابة إن قلت لكم ان تلك الشجرة اصبحت في زمانناترمى بالرصاص الحي والحارق بل والمميت وإلى الابد.
كيف لتلك الشجرة ان تثمر وقد تركها الجميع وهي تضمر وتعتريها عوامل الطبيعة رويدا رويدا حتى سقطت وعندما سقطت لم يشعر ويحس بها احد ولم تحدث اي ضجيج عندما سقطت
بل والعجب العجاب ان من كان يجني اطيب الثمر من تلك الشجرة تناساهابل ولم يكد يعرفها.
بل كنت اتمنى ان يقف الحدعندهذا المطاف بل الادهى والامر عندما يطلق عليها الاعيرة النارية بعدما اصابها من الشدة والشدائد طوال مراحل نموها وهي صابرة على هذه الحال ليس لشيء وإنما لانها ابت إلا ان تعيش حياة حرة وكريمة حتى تستمر في النمو كي تنتج ثمار طيبة.
اعتقد ان الجميع وصل إلى ما يدور في ذهني ومن اعني بتلك الشجرة التي سقطت دون ان يُسمع ضجيجها.
إنه المعلم
نعم المعلم الذي يحمل على عاتقة اسمى رسالة والذي يتخرج على يدية كل الكوادر من معلم وطبيب ومهندس وطيار ورئيس ووزير وووو...الخ
ابى هذا المعلم ان يعيش حياة الذل فخرج الآلاف من المعلمين صبيحة يوم الخميس الموافق 2020/1/16م بمسيرة ووقفة إحتجاجية لإنتزا ع حقوقهم ومستحقاتهم ويطالبون بسرعة الحفاظ على ما تبقى من كرامتهم التي اصبح الكثيرون يرمون بها عرض الحائط
إنطلقوا من امام ساحة الجنيد كريتر مرورا بالبوابة الاولى والثانية لايحملون بجعبتهم سوى الاوراق والاقلام واصواتهم التي ملئة مداخل ومخارج المعاشيق معقل الفساد والفاسدين حاول حراس البوابة الاولى منعهم ولكن دون جدوى فصوت الحق لا يمكن إيقافة....
في البوابة الثانية وقف حراسها سدا منيعا إشارة منهم إلى هنا وكفى واغلقوها بالعمود الحديدي فاقبلت مسيرة المثقفين و بكل هدوء ورفعوا الحاجز الحديدي واجتازوا البوابة الثانية وانسحب الجنود إلى البوابة الثالثة وعند وصولنا إليها اطلق حراس المعاشيق الرصاص الحي من فوق رؤوس المعلمين ولكن لم تخفنا تلك الرصاص فتقدمنا صوب البوابة الرابعة وافترشنا الارض بعد قبول طلبنا بتوقيف جميع الجنود الذين اطلقوا النار على مسيرة المعلمين.
وبدءت عملية المفاوضات التي لاداعي لسرد تفاصيلهالانها لم تجدي بشيء فقد هرب الاملس من قصرالمعاشيق ووزير المالية ولم يقابلنا سوى قائد التحالف الذي لا يملك سوى تقديم مطالبنا إلى رئيس الوزراء حد قوله
فالإضراب مستمر والتصعيد مستمر وإذا لم تستجب الحكومة والجهات ذات العلاقة لمطالب المعلمين سيؤدي ذلك إلى نتائج لايحمدعقباها
اغلاق ديوان وزارة التربية والتعليم هو اول خطواتنا للمرحلة التصعيدية الثانية... ولازال للحديث بقية
بقلم ا/عبدالمجيد الفحة
الأمين العام لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين م/لبعوس

